تدرس الجغرافيا الإنسان على سطح الكرة الأرضية وتفاعله معه، أي دراسة
الإنسان في البيئة التي يعيش فيها وينشط . ولا يقصد بسطح الكرة الأرضية
اليابس فقط، بل كل ما يتصل به من ماء وغلاف غازي وكل
ما عليه من مظاهر طبيعية وتلك التي صنعها الإنسان وكل ما يؤثر عليه .
فتدريس الجغرافيا يهدف تعريف الطلبة بهذه البيئة وكيفية تحسسها واستيعابها
والتعامل معها ومع متغيراتها العديدة والمتنوعة . وتبدأ العملية التعليمية
بالبيئة المحلية. عادة من مبدأ من لا يفهم ما يحيط به لا يستوعب العالم
الخارجي بصورة صحيحة ، ولا يفهم جغرافية العالم رغم قراءته لها في الكتب
وحفظه لمعلوماتها عن ظهر قلب . ولهذا السبب فقد حددت أهداف تعليم الجغرافيا
في العديد من بلدان العالم بالنقاط الآتية:
1- تطوير معرفة ألاماكن ومواقعها واستيعابها.
2- تطوير معرفة البيئات الطبيعية والبشرية واستيعاب توزيعها المكاني .
3- تطوير استيعاب العمليات المؤثرة على البيئات .
4- تطوير استيعاب العلاقة بين المجاميع البشرية من جهة ، وبينها والبيئات على سطح الأرض من جهة أخرى وتنظيمها المكاني .
5- تطوير استيعاب مختلف المجتمعات والحضارات.
6- معرفة سلسلة من التقنيات وتطوير الخبرة فيها لممارسة الدراسة والعمل الميداني والبحثي ورسم الخرائط وقراءتها ومعالجة البيانات لتساعد في فهم البيئة .
7- تطوير الإحساس بالبيئة واستيعابها .
8- تطوير استيعاب العلاقة بين القرارات التي يتخذها الأفراد ومواقعهم ( المكانية والتجريدية ) والقيم التي يعتنقوها عن البيئة .
9- تطوير استيعاب التباين المكاني للفرص المتوفرة أمام الإنسان للعيش والعمل . (Milner 1988) .
إن كلمة (تطوير) مكررة وتعني ضمنيا وجود معرفة مسبقة قبل المدرسة، من البيت والحي السكني، من الغريزة ، ودور المدرسة تطويرها وتعميقها وفق أسس منهجية علمية هادفة.
لقد عرف البعض الجغرافيا بأنها علم البيئة البشرية (Human Ecology) وان لها طريقتها الخاصة للنظر إلى الأشياء الموجودة على سطح الأرض واستيعاب أنماطها المكانية والعمليات المؤثرة عليها . لذا فللجغرافيا منطقها الخاص بها في فهم الظواهر على سطح الأرض وتفسيرها ، وبالتالي التعامل معها . ولا يتم الاستيعاب واكتساب الخبرة من خلال قراءة الكتب المنهجية في قاعات الدرس فقط ، بل من خلال تطوير مهارات معينة عمليا وميدانيا . فالجغرافيا تعليم وتدريب في الوقت ذاته ، تعليم نظري وتدريب عملي على ممارسة التقنيات التي تساعد في ملاحظة العالم الخارجي (البيئة ) والتحسس به كوسيلة لفهمه واستيعابه ، دراسة العناصر والمتغيرات المكونة لهذه البيئة والية عملها وتفاعلها والعوامل الداخلية والخارجية المؤثرة عليها .
والخبرات المطلوب إن يتدرب الجغرافي عليها ليفهم البيئة ويستوعب الجغرافيا بمعناها العلمي الصحيح ، ولكي يتناسب تعامله معها مع قيمتها وأهميتها هي:
1- ملاحظة الحقائق وتسجيلها وتحليلها كميا ونوعيا (المسح الميداني وتحليل البيانات) .
2- التمثيل البياني للمعلومات والبيانات ، ورسم المخططات الانسيابية ومخططات سطح الأرض ببعدين أو أكثر .
3- قراءة الخرائط ومعرفة الرموز والمقاييس والاتجاهات ، واستعمال البوصلة وخطوط القياسات المتساوية ، وأشكال سطح الأرض . المطلوب قراءة الخرائط بكل أنواعها ومقاييسها بيسر كما تقرا الجريدة اليومية .
4- قراءة وتفسير الصور الجوية والمصورات المجسمة والربط بينها وبين أنواع الخرائط الأخرى .
5- تفسير الأنماط المكانية والعلاقات بينها : استعمالات الأرض ، النبات الطبيعي ، المستقرات البشرية ، شبكة الاتصالات ، جميع الظواهر الجغرافية (ذات البعد المكاني) .
يستدل من هذا ، إن الجغرافيا بمفهومها العلمي لا يمكن إدراكها إلا من خلال الربط بين ما يدرس في قاعات الدرس من نظريات ومعلومات مع البيئة خارجها (الواقع الذي يعيشه الطالب). الجغرافيا تعلم الفرد كيف يفهم عالمه المحيط به بمنطق شمولي ونظرة نظامية تربط بين عناصر الحياة المختلفة. وقد اختلف الباحثون في تحديد: أين يبدأ تعلم الجغرافيا والإحساس بأهميتها هل في قاعات الدرس أولا ثم الميدان ؟ أم في البيئة المحلية ثم المدارس لاحقا؟ بيتر كولد ، على سبيل المثال لا الحصر، يرى إن الأطفال جغرافيون ممتازون لان ألعابهم مليئة بالحس الجغرافي والفضول لاكتشاف المكان (الغرفة، المنزل، ... ، الخ) غريزة طبيعية في الإنسان ولكنها تقتل في قاعات الدرس باعتماد طرائق تدريس جامدة لا تخرج عن إطار الكتاب المنهجي وحفظ ما فيه من معلومات مسطرة بشكل نسقي عن الدول الأخرى التي لا يعرف الطفل ما هي وماذا تعني وما هي أهمية دراستها ولا كيف يستفيد من معرفته لها في حياته اليومية. الجغرافيا ليست معلومات مبوبة عن الآخرين، بل هي دراسة عناصر الحياة التي يعيشها الإنسان . ولان متغيرات الحياة كثيرة التنوع والتعدد و متسارعة الحركة فلا مجال لإغماض العين عنها بل معرفة موقع الفرد منها ومتابعة حركتها للتمكن من التخطيط لحياة أفضل . فالتخطيط بكل أنواعه مبني على أسس جغرافية .
1- تطوير معرفة ألاماكن ومواقعها واستيعابها.
2- تطوير معرفة البيئات الطبيعية والبشرية واستيعاب توزيعها المكاني .
3- تطوير استيعاب العمليات المؤثرة على البيئات .
4- تطوير استيعاب العلاقة بين المجاميع البشرية من جهة ، وبينها والبيئات على سطح الأرض من جهة أخرى وتنظيمها المكاني .
5- تطوير استيعاب مختلف المجتمعات والحضارات.
6- معرفة سلسلة من التقنيات وتطوير الخبرة فيها لممارسة الدراسة والعمل الميداني والبحثي ورسم الخرائط وقراءتها ومعالجة البيانات لتساعد في فهم البيئة .
7- تطوير الإحساس بالبيئة واستيعابها .
8- تطوير استيعاب العلاقة بين القرارات التي يتخذها الأفراد ومواقعهم ( المكانية والتجريدية ) والقيم التي يعتنقوها عن البيئة .
9- تطوير استيعاب التباين المكاني للفرص المتوفرة أمام الإنسان للعيش والعمل . (Milner 1988) .
إن كلمة (تطوير) مكررة وتعني ضمنيا وجود معرفة مسبقة قبل المدرسة، من البيت والحي السكني، من الغريزة ، ودور المدرسة تطويرها وتعميقها وفق أسس منهجية علمية هادفة.
لقد عرف البعض الجغرافيا بأنها علم البيئة البشرية (Human Ecology) وان لها طريقتها الخاصة للنظر إلى الأشياء الموجودة على سطح الأرض واستيعاب أنماطها المكانية والعمليات المؤثرة عليها . لذا فللجغرافيا منطقها الخاص بها في فهم الظواهر على سطح الأرض وتفسيرها ، وبالتالي التعامل معها . ولا يتم الاستيعاب واكتساب الخبرة من خلال قراءة الكتب المنهجية في قاعات الدرس فقط ، بل من خلال تطوير مهارات معينة عمليا وميدانيا . فالجغرافيا تعليم وتدريب في الوقت ذاته ، تعليم نظري وتدريب عملي على ممارسة التقنيات التي تساعد في ملاحظة العالم الخارجي (البيئة ) والتحسس به كوسيلة لفهمه واستيعابه ، دراسة العناصر والمتغيرات المكونة لهذه البيئة والية عملها وتفاعلها والعوامل الداخلية والخارجية المؤثرة عليها .
والخبرات المطلوب إن يتدرب الجغرافي عليها ليفهم البيئة ويستوعب الجغرافيا بمعناها العلمي الصحيح ، ولكي يتناسب تعامله معها مع قيمتها وأهميتها هي:
1- ملاحظة الحقائق وتسجيلها وتحليلها كميا ونوعيا (المسح الميداني وتحليل البيانات) .
2- التمثيل البياني للمعلومات والبيانات ، ورسم المخططات الانسيابية ومخططات سطح الأرض ببعدين أو أكثر .
3- قراءة الخرائط ومعرفة الرموز والمقاييس والاتجاهات ، واستعمال البوصلة وخطوط القياسات المتساوية ، وأشكال سطح الأرض . المطلوب قراءة الخرائط بكل أنواعها ومقاييسها بيسر كما تقرا الجريدة اليومية .
4- قراءة وتفسير الصور الجوية والمصورات المجسمة والربط بينها وبين أنواع الخرائط الأخرى .
5- تفسير الأنماط المكانية والعلاقات بينها : استعمالات الأرض ، النبات الطبيعي ، المستقرات البشرية ، شبكة الاتصالات ، جميع الظواهر الجغرافية (ذات البعد المكاني) .
يستدل من هذا ، إن الجغرافيا بمفهومها العلمي لا يمكن إدراكها إلا من خلال الربط بين ما يدرس في قاعات الدرس من نظريات ومعلومات مع البيئة خارجها (الواقع الذي يعيشه الطالب). الجغرافيا تعلم الفرد كيف يفهم عالمه المحيط به بمنطق شمولي ونظرة نظامية تربط بين عناصر الحياة المختلفة. وقد اختلف الباحثون في تحديد: أين يبدأ تعلم الجغرافيا والإحساس بأهميتها هل في قاعات الدرس أولا ثم الميدان ؟ أم في البيئة المحلية ثم المدارس لاحقا؟ بيتر كولد ، على سبيل المثال لا الحصر، يرى إن الأطفال جغرافيون ممتازون لان ألعابهم مليئة بالحس الجغرافي والفضول لاكتشاف المكان (الغرفة، المنزل، ... ، الخ) غريزة طبيعية في الإنسان ولكنها تقتل في قاعات الدرس باعتماد طرائق تدريس جامدة لا تخرج عن إطار الكتاب المنهجي وحفظ ما فيه من معلومات مسطرة بشكل نسقي عن الدول الأخرى التي لا يعرف الطفل ما هي وماذا تعني وما هي أهمية دراستها ولا كيف يستفيد من معرفته لها في حياته اليومية. الجغرافيا ليست معلومات مبوبة عن الآخرين، بل هي دراسة عناصر الحياة التي يعيشها الإنسان . ولان متغيرات الحياة كثيرة التنوع والتعدد و متسارعة الحركة فلا مجال لإغماض العين عنها بل معرفة موقع الفرد منها ومتابعة حركتها للتمكن من التخطيط لحياة أفضل . فالتخطيط بكل أنواعه مبني على أسس جغرافية .