نشرت مجلة
Science الفرنسية نتائج لدراسة قام بهاعلماء بجامعة Northwestern، توضح أن هناك خزيناً
تحت الأرض به كمية مياه تصل إلى أكثر من ثلاثة أضعاف مجموع مياه المحيطات مجمعة،
حيث وجد الباحثون أن السعة التخزينية للمياه الغنية بالمعادن في منطقة انتقال
الأرض (ما بين 410 و660 كم عمقاً) تجعل هناك إمكانية وجود خزين من المياه محاصر
بين بعض الأحجار النادرة، وفي ذلك إجابة عن سؤال: "من أين تأتي مياه
المحيطات؟"
ووجد خبير التعدين Steve Jacobsen وفريقه أن نتاج حركات داخل المنطقة الانتقالية (بين طبقات الأرض السفلى والعليا)
تؤدي إلى إنصهار قطرات المياه مع الصخور، وبالتالي توجد قطرات المياه محاصرة
بالصخور، ليؤكدوا بذلك فرضيتهم، من خلال شبكة من مئات أجهزة قياس الزلازل.
يشار إلى أن ظهور هذه الفرضية بدأ بعد اكتشاف الماسة الغامضة في البرازيل عام 2008، حيث أظهر تحليل هذه
الحجرة أنها تحتوي على معدن يسمى ringwoodite وهو يحتوي على كمية مياه لا تقل عن 1.5 %، وهذه العينة تقدم تأكيداً على وجود كميات
متناثرة من الأحجار تحتوي على مياه في الطبقات العميقة للأرض مما يشير إلى وجود
كميات هائلة من المياه مخزنة بالأرض.
ويرى
Steve أن هناك دورة تبادل بين أعماق الأرض وسطحها،
مما يفسر لماذا ظل حجم المياه في المحيطات تقريباً ذاته على مر العصور، وبالتالي
فإن مصدر المياه فوق الأرض يأتي من داخل الأرض ويتم دفعه من خلال الأنشطة
الجيولوجية (اليوم السابع.(