الثلاثاء، 7 يناير 2014

سد إدريس الأول بالمغرب

يعتبر هذا السد من البنيات التحتية الأولى لحوض سبو الذي بدأ العمل به منذ سنة 1973 ( ثالث سد بالمغرب من حيث الحقينة ) ؛ وتبلغ مساحة بحيرة السد المتواجدة بالمنطقة 56كم2 وبلغ حجم الإدخار به حوالي مليار و 400 متر3 ؛ وهو يتسع ل 24كلم2 نحو الشرق وعرضه الأقصى 3 كلمترات .
Barrage Idriss Ier
ولقد ساهم تشغيل هذا السد منذ بدايته في إحداث تأثير على منطقة السد حيث ساهم في تدمير شبكة من الطرقات حيث قطع الطريق الرئيسية على مسافة تزيد عن 10 كلم ما بين فاس و تازة ؛ ثم قطع الخط السككي بيد خروجه مباشرة من الطوابعة على مسافة 3 كلم حتى زاوية سيدي عبد الجليل ؛ ثم قطع شبكة مهمة من الطرق الثانوية و التي كانت تربط بين الضفة الجنوبية و الشمالية و تساهم في الرواج بين المنطقتين.
التأثير المهم للسد يتمثل في إشكالية تهجير و ترحيل الفلاحين عن أراضيهم من دون تقديم تعويضات ترضيهم ؛ فهناك العديد من الفلاحين الصغار انتزعت منهم أراضيهم و التي تكون على شكل ملكيات صغيرة إلى جانب عزلة بعض المناطق ثم هناك تفشي ظاهرة البطالة.
كذلك أثر السد على البنية الإقتصادية ؛ إضافة إلى تراجع المساحة الزراعية وغابات و أراضي فلاحية سقوية ومستوية كانت بجانب واد إيناون . يضاف كذلك الظروف الطبغرافية و التضاريسية التي حرمت المنطقة من استغلال مياه الخزان في حوض إيناون نظرا لموقعه في سافلة الحوض الشئ الذي يصعب معه نقل المياه من السد إلى العالية ؛ ولو تم ذلك بالطرق التكنولوجية الحديثة لكلف أثمانا باهظة فكميته المهمة من المياه ؛ تساهم بقسط كبير في التنمية الإقتصادية و الإجتماعية لسهل الغرب وليس في خلق تنمية محلية بالمجال المدروس .
ويشكل سد إدريس الأول واحد من بين المخاطر التي تواجه الأطفال الذين يذهبون إليه للتزود بالماء أو تروية الماشية خصوصا في فصل الصيف. بالإضافة إلى مرتاديه من المصطافين القادمين مع أبنائهم من مناطق أخرى للإستجمام على ضفافه في غياب مراقبة من طرف الجهات المختصة كالوقاية المدنية أو حراس المياه والغابات. وعدم وضع علامات لمنع السباحة بالقرب من مختلف الأماكن التي يرتادها المصطافون.


source : Outmane Dchichi Étude du centre géographique des Awlad Ayad 2013