الثلاثاء، 28 يناير 2014

سد أبي العباس السبتي بشيشاوة ستكون له آثار إيجابية على ساكنة المنطقة

سد أبي العباس السبتي بشيشاوة
ـ يهدف السد إلى الرفع من المساحة المسقية لتصل إلى 5200 هكتار وحماية المنشآت المائية الفلاحية وتحسين دخل الفلاحين من خلال تطوير وتنويع منتجاتهم الفلاحية.

ـ يجسد السد الذي استغرقت به الأشغال 42 شهرا الرؤية الملكية لتنمية مستدامة ومندمجة للعالم القروي خاصة أنه يستهدف واحدة من أفقر المناطق على الصعيد الوطني يشتغل أغلبية سكانها بالفلاحة.

وستمكن المياه المعبأة والمخزنة في السد، الذي يقع على بعد حوالي 37 كلم من مدينة أمزميز، خلال فترة التساقطات المطرية، من تدعيم الري وإنعاش المدارات السقوية الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تحسين وضمان خدمات الماء الشروب.

 وسيوفر السد، الذي تم تمويله من الميزانية العامة للدولة بدعم من الصندوق السعودي للتنمية ومنظمة الدول المصدرة للنفط، حماية أفضل لسكان المنطقة وممتلكاتها تجاه مخاطر الفيضانات، جراء التساقطات المطرية القوية.

وسيمكن سد"أبي العباس السبتي"، بفضل حقينته التي تبلغ 25 مليون متر مكعب، من دعم تزويد مدينة شيشاوة وكذا المراكز والدواوير المجاورة بالماء الشروب علاوة على تلبية الحاجيات الفلاحية من الماء، علما أن الانعكاسات السلبية للمشروع على البيئة تبقى محدودة جدا.

وبخصوص المواصفات التقنية للسد، فهو من نوع الخرسانة المدكوكة، ويبلغ علوه الأقصى 75 مترا وطول قمته 415 مترا، وتطلب إنجازه وضع 415 ألف متر مكعب من الخرسانة، وطيلة مدة انجاز السد، تم تحويل مجرى الوادي عبر ممرين من الخرسانة في الضفة اليسرى، كما ستضم منشآت التحويل حاجزين ترابيين أحدهما بالعالية والآخر بالسافلة، وسيمكن هذا التحويل المؤقت من حماية الأشغال بقعر الوادي من حمولات الورش.
 
وسيضم السد مفرغا للحمولات يتكون من عتبة تتوسط المنشأة بعرض 86 مترا يتناقص ليصل إلى 70 مترا بالسافلة، يمكن من إفراغ 1540 مترا مكعبا في الثانية، كما سيتم إنجاز مفرغ آخر للقعر فوق الأساس بالضفة اليمنى للسد يتكون من ممر يبلغ عرضه مترين وعلوه 3 أمتار وطوله 35 مترا، إضافة إلى ممر جانبي بقطر 500 ملم، وسيمكن هذا المفرغ من تمرير صبيب يبلغ 97 مترا مكعبا في الثانية عند المستوى العادي للحقينة.

 ويتضمن مشروع الإعداد الهيدرو- فلاحي للدائرة السقوية أسيف المال، إنجاز قنوات الربط بين سد "أبي العباس السبتي" والدائرة السقوية (32 كلم)، وتأهيل شبكة الري التقليدية من أجل تحسين نجاعتها وضمان تدبير أفضل للمياه (120 كلم)، وتطوير قدرات الفلاحين في مجال تدبير وصيانة شبكة الري.