الاثنين، 23 ديسمبر 2013

الجُزر Islands

يُقصد بتعبير جزيرة مساحة ما من سطح الأرض يحيط بها الماء من جميع الجهات، لذا يُطلق على قارات العالم اسم جزر العالم الكبرى Great World Islands، وذلك لأنه لم يوضع تحديد لمساحة الجزر.
وتعرف الجزر، التي تقع داخل المجاري النهرية بالجزر النهرية River Islands، وذلك تمييزاً لها عن الجزر البحرية والمحيطيّة Oceanic Islands.
وتتنوع الجزر من حيث نشأتها والعوامل المختلفة التي أدت إلى تكونها، وبالتالي تُقسم الجزر إلى ثلاث مجموعات تتمثل فيما يلي:
إحدى الجزر التايلاندية 

1- الجزر  البركانية

تنتشر مجموعات الجزر البركانية[1] في المحيطات، وبصفة خاصة في حوض المحيط الهادي. ويرجع ذلك إلى أثر حدوث الثورانات البركانية، التي تنتاب قاع المحيط خلال أزمنة جيولوجية مختلفة ، وتتجمع المصهورات البركانية على شكل مخروطات أو جزر بركانية. بمعنى أن صخور هذه الجزر لا يرجع أصلها أو مصدرها إلى الصخور القارية، أو انفصلت عن اليابس المجاور لها، لكنها تتألف من صخور نارية باطنية انبثقت من باطن قاع المحيط نفسه.
وتتكون الجزر البركانية من أحجام هائلة من المصهورات اللافية[2]، إذ يبلغ متوسط ارتفاعها نحو 15 ألف قدم فوق سطح المحيط المجاور لها. ويرتفع فوق قاع المحيط الهادي نحو 2000 جزيرة بركانية، ويُقدر مجموع مساحتها بنحو 70 ألف ميل مربع، ويُعد أشهرها جميعاً مجموعة جزر هاواي، وبالتالي يُعتبر المحيط الهادي فريداً في نوعه، حيث لا يضم أي محيط آخر هذا العدد الهائل من الجزر البركانية.

2- الجزر القارية

ويُقصد بها الجزر التي تتألف من الصخور القارية، ثم انفصلت عن اليابس المجاور بفعل حركات التصدع وتزحزحها خلال عصور جيولوجية مختلفة. ومن أهمها جزر ايسلند، وجرينلند، وجزيرة مدغشقر التي انفصلت عن جنوب شرق أفريقيا، وجزيرة سيلان التي انفصلت عن شبه القارة الهندية، وجزيرة تسمانيا التي انفصلت عن جنوب شرق استراليا.
وتتخذ هذه الجزر أشكالاً مختلفة فمنها الجزر الطولية Elongated، أو عظيمة الاستدارة Well - Rounded، أو قوسية الشكل والتي تعرف باسم الأقواس الجزرية Island Arcs، ومن أمثلة النوع الأخير، الأقواس الجزرية العظمى في المحيط الهادي، ومنها جزر الوشيان، وجزر كوريل، وجزر اليابان، وجزر الفلبين.

3- الجزر المرجانية

تتألف هذه الجزر من كتل صخرية جيرية، كانت أصلاً أجزاء من هياكل عظمية صلبة لحيوان المرجان. فعند اندثار الهياكل الجيرية للكائنات البحرية واختلاطها بمعادن مختلفة تتكون الصخور المرجانية. بمعنى أن الجزر المرجانية تعد عضوية النشأة.
وتنمو الجزر المرجانية في بعض مياه البحار الاستوائية والمدارية، إذ يلزم أن تكون المسطحات المائية، التي ينمو فيها المرجان صافية، ونسبة ملوحتها عالية، لذا لا ينمو المرجان عند مصبات الأنهار، ويعظم نموه على الشواطئ البحرية، التي تتعرض لتلاطم الأمواج وتأثير المد والتيارات البحرية الدفيئة.
وتُصنف الجزر المرجانية حسب الشكل إلى ثلاث مجموعات هي:
أ-  الجزر الحلقية المرجانية Atolls
وتظهر على شكل حلقة دائرية تحصر بينها بحيرة ضحلة، وتتميز بارتفاعها المحدود فوق سطح البحر، ويعظم انتشارها في المحيط الهادي.
ب- الحواجز الحدية Finging Reefs
وتتألف من حواجز مرجانية تظهر فوق سطح البحر في أوقات الجزر. وتتمثل على طول خط الساحل نفسه أو تقع بجواره.
ج- الحواجز السدودية Barrier Reefs
وهي تشبه الحواجز الحدية من حيث الشكل العام، إلاّ أنها تختلف عنها من حيث الموقع  .
عثمان ادشـيـشي


 [1] يُطلق على الجزر البركانية اسم الجزر المرتفعة high Islands، تبعاً لارتفاع منسوبها وشدة تضرسها، في حين يُطلق على الجزر المرجانية اسم الجزر المنخفضة Low Islands، وذلك لانخفاض منسوبها واستواء سطحها
 [2] إذا كانت المصهورات البركانية غير كافية لظهورها على شكل جزر ترتفع أركانها فوق سطح المحيط، فيُطلق عليها في هذه الحالة تلال أو جبال بحرية Sea-Mounts