الأربعاء، 2 يوليو 2014

القهوة تنقذ البصر

في دراسة جديدة بجامعة كورنيل الأمريكية من شأنها أن تثير سعادة الملايين حول العالم، توصَّل العلماء إلى أن مشروبك المفضل — إن كنت من عشاق القهوة — يمكنه أن يَحُول دون تدهوُر النظر والعمى المحتمل؛ وذلك من خلال منع تدهوُر شبكية العين الذي ينشأ عن الإصابة بالمياه الزرقاء، أو التقدُّم في العمر، أو داء السكري. تحتوي القهوة الخام في المتوسط على 1٪ كافيين، ومن 7٪ إلى 9٪ حمض كلوروجينيك، وهو مضاد أكسدة قوي له العديد من الفوائد الصحية مثل تقليل الوزن وخفض ضغط الدم. والشبكية هي عبارة عن نسيج رفيع في مؤخَّر جدار العين، يحتوي على ملايين من الخلايا الحساسة للضوء وغيرها من الخلايا العصبية التي تستقبل المعلومات البصرية وتنظمها، وهو من أكثر الأنسجة التي تنشط فيها عملية الأيض؛ من ثَمَّ تستهلك الأكسجين أسرع من باقي الأنسجة الأخرى بما فيها أنسجة المخ، مما يجعلها أكثر عُرضة للأمراض التي يسببها إجهاد التأكسُد. ويؤدي قلة الأكسجين وتكوُّن الجذور الحرة إلى تلف النسيج وفقدان البصر. وفي الدراسة عُولجت شبكية بعض الفئران بحمض أُكسيد النيتريك الذي يسبب إجهاد التأكسُد وتكوُّن الجذور الحرة، والبعض الآخر بحمض الكلوروجينيك؛ فكانت النتيجة أن الفئران التي عُولجت بأُكسيد النيتريك تدهورت لديها الشبكية، بينما لم تُصَبْ شبكية الفئران التي عُولجت بحمض الكلوروجينيك. ومن المعروف أن حمض الكلوروجينيك ونواتج أَيْضِهِ يمتصها الجهاز الهضمي للإنسان؛ ومن ثَمَّ ستكون الخطوة التالية للعلماء هي تحديد: هل يكفي شرب القهوة إلى توصيل الحمض المضاد للأكسدة إلى شبكية العين مباشرة؟ وإذا ما تبين أيضًا فاعلية الحمض، فسيشرع العلماء في تخليقه صناعيًّا وتقديمه في صورة قطرات للعين مباشرة. والجدير بالذكر أن الكثير من الدراسات التي جرت مؤخرًا ربطت القهوة بالكثير من المنافع الصحية، منها أنها تُقَلِّلُ مخاطر النوع الثاني من داء السكري.

Sources for Further Information