يستعد البحار المكسيكي خوسيه إيفان
للعودة إلى بلاده، بعدما تاه 13 شهراً في المحيط الهادئ وجنح قاربه إلى
جزيرة مرجانية بين هاواي وأوستراليا. وكان مواطنون في جزر مارشال لاحظوا
وجود القارب، ثم عثروا على الرجل وهو في حالة صحية ونفسية يرثى لها.
وروى أنه كان يأكل السلاحف والعصافير والسمك، وكان
يشرب دم السلاحف حين لا تمطر. وتقع جزر مارشال في شمال محيط الهادئ، ويبلغ
عدد سكانها ستين ألفاً موزعين على 24 جزيرة مرجانية لا ترتفع أكثر من مترين
عن سطح البحر، وهي مهددة بالغرق من جراء الاحتباس الحراري.
في هذه المناسبة، قدم الخبير البريطاني بول هارت جملة
نصائح عن كيفية البقاء حياً إذا ما وجد المرء نفسه وحيداً على جزيرة غير
مأهولة بسبب تحطم سفينة أو طائرة أو غير ذلك. وأهم هذه النصائح هي:
- تجنب الإصابة ومعالجتها سريعاً، إذا حدثت، ثم التأكد من تفادي أي إصابة أخرى مهما كانت بسيطة.
- محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الوسيلة التي كانت
تنقله، لبناء ملجأ أو سرير وغير ذلك من مقومات الحياة، حيث الحاجة هي أم
الإختراع.
- محاولة العثور على مصدر للماء العذب، ويمكن شرب ماء
جوز الهند إذا كانت أشجاره موجودة. وحتى إذا كانت الجزيرة جرداء، فيمكن
تقطير ماء البحر بأشعة الشمس. وكثيراً ما تمطر في بعض الجزر الاستوائية.
- إيجاد مأوى أمر أساسي للوقاية من حر الشمس والأمطار الغزيرة.
- البحث عن طعام، مثل الرخويات والمحار والأعشاب
البحرية والأسماك. ويجدر طهو الطعام قبل أكله، خصوصاً الحيوانات القشرية،
لقتل الطفيليات السامة التي قد تعلق بها.
وختم هارت بالقول: "من الحظ الحسن أن يكون مع الشخص
هاتف محمول وشاحن في رحلته. وفي كل حال، فإن اليسير من التفكير السليم
والهدوء والتركيز والإيجابية يمكن أن يمنح الشخص فرصة حقيقية للنجاة".
المصدر : مجلة البيئة والتنمية