الفصل الأول جماعة
ارميلة والمؤهّلات المحلّية معطيات طبيعية
الفصل الثّاني هيدرولوجية
المنطقة، وشبكة و نظم السّقي
الفصل الثّالث انعكاسات السّقي السّوسيومجالية،والتّدخلات
الموجهة لتنمية الجماعة
لا يختلف اثنان في كون الماء عنصر حيوي و ضروري للحياة ،
فمنذ
القدم
و الماء يشكل عامل وإذا كان الأمر كذلك في الزمن البعيد، فإنه كذلك في الوقت الراهن. فالماء يشكل قطب الرحى لسير المدن بصناعاتها و البوادي بفلاحتها، كما أن غيابه يعتبر عامل طرد للسكان، خصوصا من البوادي في اتجاه المدن، وذلك راجع لطبيعة الأنشطة السائدة في البوادي التي تقوم بالأساس على الفلاحة، ما يجعل نقص المياه)الجفاف- التصحر( ذو وقع عظيم على الساكنة المحلية، ما يدفعها في الأخير للهجرة كحل أخير.
و لأن التنمية الاقتصادية والاجتماعية ترتبط بشكل وثيق بالإمكانيات من حيث الماء؛ فقد بدل المغرب مجهودات جبارة في مجال توفير هذه المادة الحيوية من خلال مجموعة من السياسات و البرامج، لعل أهمها سياسة بناء السدود، إذ أصبح المغرب في الوقت الراهن يتوفر على أكثر من 11 سدا كبيرا على إثر هذه السياسة بحقينة إجمالية تفوق 1 مليار متر مكعب.
في المقابل يتميز الوضع المائي في المغرب بالتّذبذب، وعدم الانتظام على مستوى التساقطات، وكذا توالي سنوات الجفاف، فضلا عن التوزيع الغير متجانس للتساقطات على مستوى التراب الوطني، كلها عوامل إلى جانب أخرى أدت إلى التفكير في أساليب ووسائل فعّالة لتدبير أفضل للمياه، ترجمت من خلال نهج سياسة اللاتمركز كإصلاح عميق لقطاع الماء، ما تمخض عنه ظهور وكالات الأحواض المائية.
و نظرا لاعتبار الجماعات المحلية قاعدة أساسية لتحليل المجال، ووسيلة من وسائل تنميته، فإن تشخيص الموارد المائية بها، و تحديد طرق استعمالاتها من طرف الساكنة، سييسّر التدخل في المجال من أجل تثمين هذه الموارد، وجعلها قاعدة أساسية للتنمية بالمجال.
ü إذن ما هي العوامل و الميكانيزمات المتحكمة في جريان الماء بالمنطقة؟
ü ما مدى اعتماد السكان على مياه النهرين في تلبية حاجياتهم من الماء؟
ü ما الإمكانات المائية التي يوفرها كل واد على حدة؟
ü وكيف يمكن تدبير الثروة المائية بالنهرين)الفيضانات الموسمية( وتوجيهها لخدمة الساكنة؟
كل هذه الأسئلة و أخرى سيحاول الإجابة عليها الطالب هشام لمغاري من خلال تطرقه لموضوع "الموارد المائية و التنمية المحلية بالجماعة القروية ارميلة.
