الجمعة، 7 مارس 2014

التوهجات الشمسية العظمى: خطر شمسي جديد

ستيوارت كلارك ترجمة  لبنى عماد تركي
كشفت دفقةٌ من الأشعة التي ضربت الأرض عام 775 ميلاديًّا مدى العنف الذي قد يبلغه النجم الأقرب إلينا.
ضَرَب الأرض شيءٌ تكاد قوته تفوق التصور عام 775 ميلاديًّا. كانت أوروبا غارقةً آنذاك في عصور الظلام، إلا أن السماء اشتعلت بالضوء. وورد عن مؤرخ الأحداث الإنجليزي روجر من ويندوفر الذي عاش في القرن الثالث عشر الآتي: «رأينا علامات نارية مخيفة في السماء بعد غروب الشمس، وظهرت ثعابين في ساسكس، كأنها انبثقت من الأرض، فذُهِل الجميع  .
بُعد المسافة لن يحمينا إذا ثارت ثائرة الشمس.
ولم نكتفِ بروايته في هذا الصدد؛ ففي العام الماضي، ظهرت أدلة جديدة تؤكد أن شيئًا كارثيًّا حدث في المجموعة الشمسية ذاك العام. ولكن ما هو؟ ليس ثمة شواهد على حدوث الانقراض الجماعي أو الكارثة البيئية اللذين من شأنهما أن يصحبا مثل ذلك الحدث في الظروف الطبيعية. والأكثر غموضًا من ذلك أنه لا يظهر له أثر في سمائنا اليوم.
إن الشواهد الوحيدة على ما حدث حبيسةُ حلقاتِ جذوع الشجر، وكان ما كشفتْهُ صادمًا؛ فقد ضربت دفقةٌ عظيمة القوة من الإشعاع الغلافَ الجوي للأرض فجأة، وغيَّرت بذلك تكوينه لألفيات تالية. وفي حين أن عالم العصور الوسطى لم يتأثر بذلك الحدث، فعالمنا المعاصر لن يشاركه حظه؛ فمن شأن حدث من هذا القبيل أن يدمر مجتمعنا القائم على التكنولوجيا؛ فتحترق الأقمار الصناعية، وتذوب محطات الطاقة، ونُحرَم من الاتصالات والطاقة لسنوات. وقد لا نتعافى أبدًا.
ومن ثم يمثِّل تحديد مصدر الإشعاع أولوية. وفي حين أن عدة مصادر محتملة اقتُرِحت، فقد دنونا مؤخرًا من الإجابة. ويبدو أن المتهم قريب منا إلى حدٍّ مقلق.
نظرًا لافتقار عالم العصور الوسطى إلى التكنولوجيا التي يمكن أن تُدَمَّر، فقد كانت آثار ذلك الحدث عليه طفيفة. وكان من الممكن أن نغفلها تمامًا لولا فوسا مياكي الباحثة بجامعة ناجويا في اليابان وزملاؤها؛ فقد كانوا يبحثون في حلقات شجرتَي أرز يابانيتين معمِّرتين عن أدلة على وقوع عواصف إشعاعية عاتية قديمًا، وكانوا يبحثون — على وجه الخصوص — عن المستويات المرتفعة من الكربون-١٤، وهو النظير المشع الذي يتكون عند ارتطام جسيمات نشطة قادمة من الفضاء بالغلاف الجوي للأرض.
يستخدم علماء الآثار الكربون-14 في قياس عمر القطع الأثرية العضوية؛ لأن جميع الكائنات الحية تمتص الكربون. وتَصلح الأشجار بصفة خاصة لتسجيل أية تباينات؛ لأنها لا تنمو سوى خلال بضعة شهور في السنة في كثير من المناطق المناخية، ومن ثم يمكنك أن تحدد بدقة كمية الكربون-14 التى تواجدت في الجو في أي وقت محدد.
وجدت مياكي ارتفاعًا مذهلًا في مستويات الكربون-14 نحو عام 775م، وهو ما يعني هبوب عاصفة إشعاعية، بل وعاصفة إشعاعية كبيرة، إلا أن وجود اكتشاف واحد لا يجعلنا على يقين. وحتى نصدِّق هذا الاكتشاف عن حق، لا بد من قياس يؤيده في مكان آخر من العالم.
ويقول إيليا أُسوسكين — عالم الفيزياء بجامعة أولو في فنلندا: «لقد اطَّلعنا على بحث مياكي وأورثنا ذلك اهتمامًا بقياس الأثر بأنفسنا.» فعَمَد فريقه إلى أشجار بلوط ألمانية عريقة نَمَت ذات يوم بالقرب من نهر ماين. وجاءت القياسات واضحة؛ فقال: «لقد أكدنا النتائج بدقة، وأيًّا كان ما حدث عام ٧٧٥م، فقد كان ظاهرة عالمية، مما يشير إلى أن مصدرها من خارج كوكب الأرض.» فماذا حدث؟
حسب فريق مياكي مقدار الطاقة اللازم لإصدار تلك المستويات المرتفعة من الكربون-14. كانت تقديراتها للطاقة هائلة، إلى حد أنه ما من جسم سوى النجوم المنفجرة يمكن أن يوفر طوفان الجسيمات اللازم. المشكلة أنه لا توجد بقايا مستعر أعظم (سوبر نوفا) معروف قريبة من الأرض بما يكفي لتتوافق مع الحقبة الزمنية المفترضة، ولا توجد أية سحب غبار على مقربة منا يمكن أن تواري بقايا مستعر أعظم عن أنظارنا.
فقال أُسوسكين بحسم: «لم يكن ذلك مستعرًا أعظم.» في المقابل نظر هو والآخرون بتوجُّس إلى الشمس، وانطلق يبحث عن أدلة في السجل التاريخي، مبررًا ذلك بأن التوهج الشمسي كان من شأنه أن يسفر عن ظهور أضواء الشفق القطبي على الأرض.
وعلى الرغم من عدم وجود عمليات رصد منتظمة للسماء الليلية في عالم العصور الوسطى، فقد راقب الناس السماء بحثًا عن علامات يمكن أن يكون لها تأويل ديني. وقد كشف أُسوسكين عن وصف روجر من ويندوفر لعلامات نارية مخيفة وثعابين في «وقائع الأنجلوسكسونية». يبدو وصف أصوات نارية مخيفة شديد الشبه بالشفق القطبي. وعلى الرغم من الإغراء الذي يمثله تجاهل الإشارة إلى الثعابين باعتبارها مبالغة تشاؤمية، يرى أُسوسكين أن ذلك يعبِّر عن المسار المُتَلَوِّي للشفق القطبي في السماء. ويقول: «يعلم أي شخص شاهد الشفق القطبي أنه يبدو كالثعبان
ولكن ما من سبيل للتوفيق بين فكرة التوهج الشمسي وبين تقديرات الطاقة التي حسبتْها مياكي، والتي تفوق الطاقة المتولدة عن الانفجارات الشمسية ألف مرة على الأقل.
على الرغم من ذلك، كان ثمة باحث آخر يتطلَّع إلى الشمس بريبة؛ فقد قرأ أدريان ميلوت من جامعة كنساس بحثَ مياكي، وفكَّر أن ثمة خطأً ما. فأثناء حساب مقدار طاقة التوهج الشمسي اللازمة لإحداث عاصفة إشعاعية على الأرض، افترضت مياكي أن الشمس قذفت الجسيمات بالتساوي في جميع الاتجاهات. وقال ميلوت إنه على العكس من ذلك، تكون الجسيمات المندفعة من الشمس محددة الاتجاه في الفضاء إلى حدٍّ ما، مثل ينابيع المياه الساخنة التي تنبثق من الأرض. وقد أدى تصحيح ذلك الافتراض إلى خفض مقدار الطاقة اللازمة بنسبة واحد على مائة. وقال ميلوت: «هذا المقدار من الطاقة الناتجة، يُتوقَّع معه أن يُعزَى هبوب العاصفة الإشعاعية إلى الشمس

مذنَّبات انتحارية 

لا ينبغي أن يظن أحدٌ أن ذلك ينتقص من حجم تلك الجائحة، فهي أكبر 20 مرة على الأقل من أكبر عاصفة شمسية سُجِّلت على الإطلاق، وهي التي سجَّلها عالم الفلك الإنجليزي ريتشارد كارينجتون عام 1859م. ويقول أُسوسكين: «يمكننا أن نقول جازمين إن ما حدث آنذاك كان أكبر مما سجَّله كارينجتون.» كما أنها أكبر 100 مرة من أي توهج حدث في القرن الأخير، حسب قول ديفيد آيشلر، عالم الفيزياء بجامعة بن جوريون في النقب بإسرائيل.
أما عمَّا إذا كانت الشمس قادرة على ذلك، فيظن آيشلر أنها قادرة، ولكن «بقليل من المساعدة». واقترح أن ثمة مذنَّبًا ارتطم بالشمس وانبثق عن الانفجار الناتج مقدارٌ كبير جدًّا من الطاقة، حتى إنه استثار انفجارًا شمسيًّا عظيمًا. وهو يرى أن قوة الانفجار نتجت عن قوة الدفع الخاصة بالمذنَّب؛ فعندما اصطدم جبل الثلج والحجارة ذاك بسطح الشمس، يُتَوقَّع أن تكون سرعته قد بلغت أكثر من 600 كيلومتر في الثانية. ويشدد آيشلر قائلًا: «في الثانية، لا في الساعة.»
ترتطم المذنبات بالشمس طيلة الوقت. بعضها — يُعرف بالمذنبات الملاصقة للشمس — يصل إلى سطح الشمس، ولكن معظمها ينفجر فوقها بمسافة. إلا أن هذه المذنبات صغيرة جدًّا إلى حد أن الطاقة المتولدة عن دمارها تكون غير ملحوظة. ويقدِّر آيشلر أن إثارة توهج شمسي أعظم تتطلَّب مذَنَّبًا بحجم المذَنَّب هيل بوب، الذي ظهر مجددًا في السماء عام 1997م ويُقدَّر أن قطره يتراوح بين 40 و80 كيلومترًا.
أكبر مذنَّب ملاصق للشمس رُصِد فعليًّا كان «لاف جوي»، الذي كاد أن يحترق عام 2011م؛ إذ دنا حتى مسافة 137 ألف كيلومتر من الشمس، ونظرًا لأن قطره كان يقدَّر بنصف كيلومتر، فقد كان بعيدًا وكبيرًا بما يكفي للنجاة من الاحتراق. إلا أن آيشلر يظن أن موجة الصدم التي بثَّها في الغلاف الجوي للشمس أثناء تحليقه إلى جوارها بسرعة أثارت اندفاعًا ملحوظًا للجسيمات الشمسية.
وقد حرمه سوءُ الحظ الناتج عن الظروف الكونية من فرصة مراقبة الحدث مباشرةً؛ لأن أشدَّ اقتراب للمذنب لاف جوي كان من ناحية الطرف القصيِّ للشمس، خارج مجال الرؤية المباشر للأرض. وفي الوقت نفسه، شوهدت جسيمات شمسية تندفع منتشرةً في الفضاء خلف الشمس. بالنسبة إلى آيشلر كان ذلك مثيرًا بقدر ما كان محبِطًا. فقال: «يقول الخبراء إنه ليس في إمكاننا أن نعرف ما إذا كان المذنَّب لاف جوي هو السبب في الانفجار أم لا، ولكن التوقيت كان ممتازًا.»
وهو الآن في انتظار الفرصة الملائمة. وكُتب في بحث عن هذا الموضوع: «في وقت ما من المستقبل القريب من المحتمل أن يتسبب مذنب ملاصق للشمس في حدث يتضمن اندفاع جسيمات نشطة من شأنه أن يعلِّمنا الكثير.»
والحقيقة أن علماء الفلك يعرفون بالفعل بأمر مذنَّب قادم سوف يمرق بالقرب من الشمس في وقت لاحق من العام الحالي. فسيدنو المذنب آيسون إلى مسافة مليون كيلومتر من ذلك السطح الملتهب يوم ١٤ ديسمبر. إلا أن جون براون من جامعة جلاسجو في المملكة المتحدة — الذي يدرس معدَّلات نجاة المذنبات الملاصقة للشمس — يظن أننا في أمان على الأرجح، ويقول: «أظنه أمرًا مستبعدًا للغاية أن يتسبب هذا المذنَّب في أي شيء.»
ذلك لأنه بالنسبة إلى المذنَّبات الملاصقة للأرض، هذا المذنَّب لن يقترب كثيرًا. ويتوقع براون أنه ينبغي أن يصطدم مذنب بالشمس حتى يكون ثمة خطر إشعال فتيل توهج أعظم، ولكنه لم يكن قاطعًا في رأيه تمامًا؛ إذ إنه من الصعوبة بمكان أن يتنبأ المرء بسلوك المذنَّبات. وأضاف قائلًا: «بعضها يتفتت على غير توقع.»
ويتوقع آيشلر أنها مسألة وقت فقط قبل أن يضرب مذنَّبٌ الشمسَ فعلًا، وقال: «إن احتمالات ارتطام مذنب بالشمس أكبر بكثير من احتمالات ارتطام مذنب بالأرض.» وذلك لأن الشمس تمثل هدفًا أكبر.
يرى آخرون أن الشمس قادرة تمامًا على إثارة توهجات بهذا الحجم بمفردها، فيقول ميلوت: «لا بد من حدوث ارتطام كبير جدًّا حتى يتكوَّن الكربون-14 في الغلاف الجوي، ولكن الأحداث الشمسية الكبرى كفيلة بذلك.» وعلى الرغم من أننا لم نرَ ذلك السلوك من الشمس قط، فقد شاهدنا نجومًا أخرى تسلك هذا المنحى.
وقد حلَّل هيرويوكي ميهارا وزملاؤه في جامعة كيوتو في اليابان — في بحث نُشِر العام الماضي — حصيلة مشاهدات 120 يومًا بتليسكوب كبلر الفضائي، ووجدوا أنه من بين 83 ألف نجم شبيه بالشمس يقع في مجال رؤية التليسكوب، صدر عن 148 نجمًا إجمالي 365 توهجًا أعظم.
على الرغم من أن ذلك يعني أن نسبة لا تتخطَّى 0٫2 في المائة من النجوم الشبيهة بالشمس تصدر عنها توهجات عظمى، فقد حذَّرَنا ميلوت من الإحساس بالطمأنينة، وقال: «الشيء المخيف حقًّا هو أن بعض تلك التوهجات أكبر بكثير حتى من حدث عام 775م.» فبعضها أطلق دفقات من الطاقة في الفضاء تعادل الطاقة التي يُقَدَّر أن يكون التوهج الذي حدث في العصور الوسطى قد أطلقها ألف مرة. فالانفجارات من هذا الحجم — إن وقع أحدها على الشمس — لن تعرِّض التكنولوجيا الموجودة لدينا فحسب للخطر، وإنما من شأن تدفق الجسيمات أن يدمر طبقة الأوزون المحيطة بالأرض، ومن ثم تسمح بنفاذ الأشعة فوق البنفسجية التي تسبب حروق الشمس وسرطان الجلد. ويقول ميلوت: «من شأن ذلك أن يفضي إلى حدث على مستوى الانقراض الجماعي.»
الخبر السار هنا هو أن التوهجات العظمى الهائلة بحق لا تصدر إلا عن النجوم التي ظهرت عليها «بقع نجمية» — وهي مناطق ذات مجالات مغناطيسية شديدة وتمثِّل مصدر التوهجات الشمسية — كبيرة بصورة استثنائية، أكبر بكثير من البقع التي نراها على الشمس.
على الرغم من ذلك، يعكف الباحثون على التنقيب في بيانات حلقات جذوع الأشجار بحثًا عن أحداث أكبر. ووجدت مياكي حدثًا ثانيًا في عام 992 ميلاديًّا. ذلك الانفجار وإن كان كبيرًا حسب المعايير المتفق عليها فيما مضى، لم يَزِد عن نصف حجم التوهج الذي حدث عام ٧٧٥م. وقد عكف أُسوسكين بدوره على تحليل البيانات، فقال: «لم يقع حدث أكبر من الحدث الذي وقع عام 775م في العشرة آلاف سنة الماضية.»

ضربة قاضية 

في حين أن ذلك الحديث يطمئننا بعض الشيء، فهو لا يعني أننا صار بإمكاننا أن نسترخي بعد؛ وهذا لأن التوهجات يمكن أن تشعل فتيل شيء أكثر خطورة بكثير والتنبؤ به أصعب، وهو القذف الكتلي الإكليلي، الذي يمكن فيه قذف مليار طن من الغلاف الجوي للشمس — وهو بالأساس سيل جارف من الجسيمات النشطة والمجالات المغناطيسية — في الفضاء.
المشكلة أنه لا يوجد حدثا قذفٍ كتلي إكليلي متطابقَيْن؛ فبعضها مستوى الطاقة به مرتفعٌ ولكن مجاله المغناطيسي ضعيف، وهو ما لا يُلحق أذًى كبيرًا بالبنية التحتية. والبعض الآخر مجاله المغناطيسي قوي ولكن طاقته ضعيفة، وهذا هو النوع الذي ينبغي أن يثير قلقنا، ولكن يصعب العثور عليه في السجل التاريخي؛ لأن الجسيمات النشطة وحدها هي التي تتسبب في ارتفاع مستوى الكربون-14 الذي يفتِّش عنه الباحثون.
ثبت ذلك في حدث كارينجتون عام 1859م، عندما تسبَّب ارتطام بالمجال المغناطيسي للأرض في تدفق الكهرباء في أسلاك التلغراف حول العالم، لتصعق مشغِّلي الأجهزة فتفقدهم الوعي وتضرم النار في مكاتب التلغراف. إلا أنه ليس ثمة أثر لها في سجلات الكربون-14.
وعلى العكس من ذلك، ضرب الأرض قذفٌ كتلي إكليلي يحتوي على عدد هائل من الجسيمات عالية الطاقة عام 1956م، إلا أنه لم يُحدِث خللًا كبيرًا في الاتصالات. وعندما أتلف قذفٌ كتلي إكليلي شبكةَ الطاقة التابعة لشركة هيدرو كوبيك عام 1989م، لم يكن ذلك القذف الأعلى طاقة ذلك العام؛ فقد وقع ذلك بعد ستة شهور. وأقرَّ ميلوت بأن: «الأمر كله مربك في النهاية. فنحن أمام محاولة استخلاص علم جديد من بيانات معقَّدة.»
وكلما زادت القياسات التي يمكننا دراستها كان ذلك أفضل. فقد تحوَّل أُسوسكين — على سبيل المثال — من دراسة حلقات جذوع الأشجار إلى الصخور القمرية التي عادت بها بعثات أبولُّو. فتلك الصخور عندما تكون مكشوفة على سطح القمر تعمل عمل الإسفنج؛ إذ تتشبَّع بجميع الجسيمات النشطة التي راحت الشمس تقذفها طيلة عمر القمر البالغ 4٫6 مليارات سنة.
المفترض أن تتيح لنا تلك الصخور معرفة حجم أكبر الأحداث الشمسية التي تفجَّرت من الشمس منذ الأزل، وليس الأحداث التي وقعت في الألفيتين الأخيرتين فحسب. ففي المرة القادمة عندما نرى ثعابين في السماء، ربما نقدِّر عن حق مدى خطورة العيش إلى جوار نجم.