الأربعاء، 5 فبراير 2014

22% من سكان العالم يعيشون في فقر مدقع

منظمة غالوب العالمية تظهر تقريراً عن الفقر في العالم، والذي يوضح أن قرابة 22٪ من سكان العالم تحت خط الفقر الذي يعرفه البنك الدولي بأن يعيش 2 من أصل كل 3 بمعدل دولارين في اليوم الواحد فقط.
صورة من جاكرتا

قالت منظمة "غالوب" العالمية إن أكثر من خُمس سكان العالم يعيشون تحت خط الفقر المدقع، مضيفة أنه في آخر إحصاء أجرته حديثاً على نحو 131 دولة حول العالم، أن 22% من سكان العالم يعيشون على 1.25 دولارا في اليوم أو أقل.
منظمة "غالوب" والمعروفة باللغة الإنجليزية  The Gallup Organization هي منظمة تقدم الإستشارات الإدارية والموارد البشرية والبحوث الإحصاءية، وتمتلك ما يقرب من أربعين مكتب عبر دول العالم  بينما يقع مقرها الرئيس في العاصمة واشنطن ويقع مقر العمليات في أوماها بولاية نبراسكا الأمريكية.
ويعرّف البنك الدولي الفقر على أنه الحالة التي يكون فيها واحد من بين كل ثلاثة أشخاص - بما يعني نسبة 34% - يعيشون على 2 دولار في اليوم، في الوقت الذي قال رئيس البنك الدولي جيم يونج كيم أن نسبة السكان في العالم الذين يعيشون في فقر مدقع قد انخفضت بنحو 40% عام 1990 و 20% عام 2010.
واستناداً لذلك، فقد أظهرت إحصائيات “غالوب” أن 16% من سكان الشرق الأوسط و شمال إفريقيا يعيشون على 1.25 دولارا أو أقل في اليوم، بينما يعيش 28% من سكان المنطقة ذاتها على 2 دولارا أو أقل في اليوم.
تشير النتائج كذلك إلى أن مناطق افريقيا تعيش أسوأ أنواع الفقر في العالم، حيث يعيش 54% من مجموع السكان في 27 دولة مختلفة من أفريقيا في فقر مدقع ، وهي مناطق جنوب الصحراء أو إفريقيا السوداء - كل الدول الإفريقية باستثناء دول الشمال الإفريقي وهى (الجزائر، ومصر، والمغرب، والسودان، وليبيا، وتونس)، ويصل عددهم إلى 42 دولة.
من جهة أخرى، لا يتجاوز عدد السكان الذين يعيشون على 1.25 دولار في اليوم نسبة 1% في المناطق المتقدمة اقتصاديا مثل أستراليا، نيوزيلندا، الولايات المتحدة، كندا وأوروبا - باستثناء منطقة البلقان.
أما في الصين وهي إحدى أكثر دول العالم من حيث أعداد السكان فقد انخفض معدل الفقر فيها نظراً للنمو الاقتصادي الذي تشهده، حيث انخفضت نسبة أولئك الذين يعيشون على 1.25 دولار في اليوم من 26% في عام 2008 لتصل إلى 7 %  في 2012.
البنك الدولي يسعى لتقليص معدل الفقر في العالم بحيث لا يتجاوز 3 % في بحلول عام 2030 مما يتطلب العمل على تنمية حقيقية و إيجاد فرص عمل، بحسب مركز غالوب، إضافة إلى مواجهة خطر السلام الإجتماعي الذي يهدد كثيراً من المناطق، فضلاً على أنه بحاجة إلى إرادة سيّاسيّة حقيقة وحلولاً جادة تعيد التوازن لرأس المال العالمي دون الضغط باتجاه زيادة مشكلة الفقر في العالم.

الموضوع السابق : نظرية الصفائح التكتونية